غرس الاخلاق هو الأساس لمفتاح التقدم والتطور. والدليل وما أثار إعجابي ودهشتي صراحةً هي رؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان لدولة الامارات الشقيقة وما تحقق من إنجازات أدت الى أعلى درجات النجاح بفضل إهتمامه بالعلم والاخلاق ورؤيته لإستكشاف الفضاء لتكتب الامارات اسمها بأحرف من ذهب بين النجوم والكواكب، وتحقق طموح زايد؛ الذي حلم به قبل سنوات طويلة والتي تحققت فعلاً على يد هزاع المنصوري؛ انه المستقبل وتراث الماضي الأصيل.
عزيزي الزائر، هذه أول مقالة أكتبها في موقع دهب منذ البداية لأنها أهم ما كتبت؛ أهم من المال كله إنها الأخلاق، ومثلي الأعلى الذي أعتز به وأفتخر به هو الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه؛ انظروا وتأملوا في حكمة هذا القائد العظيم والذي ترك عمله يشهد له بخطوط الطيف الذهبي والألوان الذاهية المبهجة في سماء الإمارات والسعادة في قلوب شعب الإمارات الطيب، وبصمة شرف ومجد في تاريخ الإنسان العربي يحكي لها التاريخ من ماضي التراث العربي الأصيل والحاضر بطموح زايد والمستقبل المشرق.
من اقوال المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
“بدون الأخلاق وبدون حسن السلوك وبدون العلم لا تستطيع الأمم أن تبني أجيالها والقيام بواجبها وإنما حضارات الأمم بالعلم وحسن الخلق والشهامة ومعرفة الماضي والتطلع للحاضر والمستقبل”
” العلم والتاريخ يسيران جنباً إلى جنب ،فبالعلم يستطيع الإنسان أن يسيطر تاريخه ويدونه ويحفظه للأجيال ليطلعوا عليه ويعرفوا ما قام به الأجداد والآباء .”
” أكبر نصيحة لأبنائي البعد عن التكبر ،وإيماني بأن الكبير والعظيم لا يصغره ولا يضعفه أن يتواضع ويحترم الناس أكثر مما يحترمونه .”
“لقد آن لنا أن نستعيد عزتنا ومجدنا ،ولن يكون ذلك بالمال وحده، وما لم يقترن المال بعلم يخطط له وعقول مستنيرة ترشده؛ فإن مصير المال إلى الإقلال والضياع . إن أكبر استثمار للمال هو استثماره في خلق الأجيال من المتعلمين والمثقفين .”
“العلم كالنور يضيء المستقبل وحياة الإنسان لأنه ليس له نهاية ولابد أن نحرص عليه فالجاهل هو الذي يعتقد أنه تعلم واكتمل في علمه أما العاقل فهو الذي لا يشبع من العلم إذ أننا نمضي حياتنا كلها نتعلم .
” إن أفضل استثمار للمال هو استثماره في خلق أجيال من المتعلمين والمثقفين، علينا أن نسابق الزمن وأن تكون خطواتنا نحو تحصيل العلم والتزود بالمعرفة أسرع من خطانا في أي مجال آخر .”
يمكننا أن نتقدم ونتحرك الى الأمام، والمحطة التالية هي مسبار الأمل الإماراتي للوصول الى المريخ؛ أنا شخصياً أعشق عالم الطيران والفضاء وما أثار دهشتي وإعجابي هو هذا الطموح الرائع من ذلك الرجل القائد الشيخ زايد رحمه الله والذي حققه اليوم أبناء الإمارات فبالأخلاق نستطيع الوصول الى الفضاء وأبعد من المريخ؛ لا تعتقد يا عزيزي أن الزمن والمكان يقف عند كوكب الأرض فقط.
نرجع لموضوعنا عن التجارة الإلكترونية؛ انت كشخص تعمل على الانترنت فانت تمثل دولتك وللاسف بعض الدول العربية مهددة بحظر ادخال خدمات التجارة الالكترونية والدفع الالكتروني والكثير من مواقع منصات التجارة الالكترونية مثل ebay وهي تعتبر من اعلى الطرق ربحا للمال وفي حال حظرها على بعض الدول سينقطع الربح عن الكثير من العرب ولذلك فانت يا عزيزي تمثل بلدك وسفيراً لبلدك في عملك على الانترنت وأي اعمال منافية للاخلاق واي اعمال تضر بهذه الشركات فانت تعرض الدولة التي تعيش فيها الى خطر الحظر وبالتالي خسائر فادحه لك ولباقي الشباب الطموح في تلك الدولة. لا تحاول الاضرار بأي شركة ربحيه محترمة تعمل معها بعمل اكثر من حساب مثلا لربح اموال اكثر فهذا يعرضك انت لخطر حظر حسابك بالاضافه الى خطر تعرض دولتك للوقوع في القائمة السوداء بسبب سوء التعامل وترك إنطباع أولي الى الشركات الاجنبية يشير الى سوء سلوك مواطنين دولتك وستضر الآخرين ويصبح من الصعب جداً العمل الحر مع مواقع العمل الأجنبية.
في البداية أنت تدخل إلى عالم جديد وبالتأكيد ستتعامل مع بشر مثلك ومن مواقع أخرى من كافة الجنسيات ونحن خير أمة على الأرض، فيجب علينا التمسك بالاخلاق الحميدة وترك انطباع جيد عنا مع مختلف الاشخاص والأنماط الذين تتعامل معهم.
- من رواية أنس عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له) رواه أحمد في مسنده و ابن حبان في صحيحه بسند صحيح. أي: لا يكمل إيمانه، ولا يصدق إيمانه، ولا تتجلى ولا تظهر آثار إيمانه، فذلك الذي خان أمانته، وذلك الذي أكل الحرام، وذلك الذي ضيع المسئولية، وذلك الذي ظلم فنحى صاحب الحق وقدم غيره لمصلحته، وذلك الذي أشاع الفساد في المجتمع بتضييعه للأمانة، وذلك الذي جعل الحقوق ضائعة وجعل الأمانة مهدرة، إن فعله ليس مقتصراً على أنه أخذ مالاً في جيبه من سحت أو حرام، بل إنه في حقيقة الأمر يفسد في الأرض فساداً عظيماً، ويورث ويوجد في النفوس وفي القلوب قبل الأحوال والأفعال والأقوال فساداً خطيراً وانحرافاً عظيماً وشراً مستطيراً وبلاءً يخشى على الناس جميعاً من آثاره وعقوبته الربانية
- فَإِذَا عَزَمتَ فَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِين (قرآن كريم آل عمران 159)، فالإنسان بالتفكير والتخطيط والله سبحانه وتعالى بالتدبير.
- اقرأ وكفاك تكاسل.. فنحن أمة اقرأ يا عزيزي.
- الأمانة.. هي صفة من صفات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم “الصادق الأمين” فيجب أن تكون أمين مع نفسك أولاً وإغرس هذه الصفة في أبناءك وكل من حولك قدر المستطاع.
- إذا إستئمنك شخص ما على أمانة، احفظها ولا تستهين بها مهما كانت ولا تنسى أن الله عزوجل منتقم من خائن الأمانـــــــة.
- لا تنقل أو تأخذ فكرة ابتكرها شخص غيرك وتضع اسمك عليها، فمن مكارم الاخلاق ذكر اسم المصدر صاحب الفكرة، فهل ترضى لنفسك أن يأخذ شخصاً ما فكرتك التي تعبت وسهرت عليها؟.
- لا تحـــــــــــب المال، فإن رزقك عند الله عزوجل مكتوب، الثروة تأتي كالسلحفاة وتذهب كالغزال والنجاح لا يأتي بين ليل وضحاها.
- الله عزوجل خلقك في أحسن تقويم، مهمتك هي أن تعرف طرازك الخاص، ما هو المجال الذي ستصبح بارع فيه وتحب أن تعمل فيه دون ملل؟
- عزيزي الزائر السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة، بل عقلك هو الذي يمطر أفكارا.
- من جد وجد ومن زرع حصـــــــــــــــــد.
- لا يوجد شيء مستحيل في هذه الحياة، فمن سار على الدرب وصل
- يساعد الله تعالى المتوكلون.
- عزيزي الزائر، حاول أن تكثر الجلوس مع الناجحين الطموحين الشخصيات الناجحة حتى تستفيد من خبرتهم وعلم نافع ولا تضيع وقتك مع شباب مهتم بالأمور التافهة، “إذا أردت أن تحلق مع الصقور فلا تضيع وقتك مع الدجـــــاج”
- من سلك طريقاً للعلم سلك الله عزوجل له طريقاً إلى الجنة، اسعي دائما عزيزي أن تتعلم، احضر دورات، اقرأ كثيرا اسمع دروس صوتيه وأنت تقود سيارتك، علم نفسك بنفسك. فلا مصيبة أعظم من الجهل.
- مهمتك عزيزي الزائر من طرازك الخاص، اعرف طرازك وفي أي مجال أن ستصبح بارع فيه، يمكنك الاستعانة بأدوات كثيرة لمعرفة أي مشروع تبدأ به ، ننصحك بشراء كتاب “أي مشروع أبدأ به” لروندا أبرامز كتاب سيجعلك تعرف طرازك الخاص، مثل هل أنت ستصبح: تاجر، مستشار، سمسار، بائع تجزئة، مطور مواقع ويب، مهندس ديكور، مسوق إلكتروني وغيرها من مجالات الأعمال التي لا تعد ولا تحصى.
- من آداب وأخلاقيات التجارة الإلكترونية هي كن أمينا مع الله تعالى ومع نفسك وإذا وقع في يدك بيانات ومعلومات خاصة لحساب شخص ما “حساب بنك الكتروني مثلا” لا تستعملها أبداً أبداً فيما يضر بمصالحه ولا تستحوذ على أي أموال موجودة في حسابه لأنها ليست ملكك، الأخلاق هي لا تستخدم بياناته فيما يضره، ولاتطلع أي شيء خاص به من باب الفضول، حافظ على البيانات ولا تسمح لنفسك بالإطلاع عليها نهائياً، ويجب أن تبلغه عنها وتنصحة بتغيير كلمة المرور، فمن غشنا فليس منـــــــا.
- تذكر عزيزي الزائر أن الله عزوجل يجلب لك الرزق من السماء، وأنت عليك الاختيار “تأخذه بيمينك أو بيسارك” ولذلك تحري المال الحلال عن الحرام.
- لا تستخدم علمك وما تعلمته في الشـــــــــــر “مثل الهاكرز فيما يغضب الله عزوجل – سرقة الفيزا – النسخ الغير مصرح – النصب الإلكتروني وغيرها من الأشياء التي تضر بالآخرين. هل تعتقد أن الربح السهل فيه بركة لك؟ أنت تضر نفسك قبل ان تضبر من حولك في تلك الحالة بالإضافة الى ان الشخص النصاب في الحقيقة هو يستمد طاقة سلبية لنفسة دون أن يدري.
- حب الخير لأخيك كما تحبه لنفسك، أعلم أن الله عزوجل خلقك في أحسن تقويم وأنعم عليك بنعمة العقل، حب ما تحبه لنفسك لأخيك وسوف تجد طاقة رائعة داخلك نظيفة من الداخل لا يوجد أي شوائب تعطل تقدمك، فالحقد والكراهية مرض يجعلك تبطئ في التقدم نحو أهدافك التي تحلم بها “قانون الطاقة البشرية”. إذا ركزت
- الصدق والإخلاص في العمل في مجال التجارة الإلكترونية نقطة هامة في حياتك، فإذا كنت صادقا ومخلص فيما تعمل ستنال رضا الله والناس عنك والرضى النفسي.
- تعريف النصاب: هو ذلك الشخص الذي يحب المال حباً شديدا، شديد الطمع، لا يحب إلا نفسه ومصلحته الشخصية، يستعمل أساليب ذكية للنصب على فريسته، وهو ينتمي إلى فصيلة “الأشرار الخائنين”، مضر للمجتمع فكن حذراً منه وأعلم انه مراقب من الله عزوجل وكل خطوة يخطوها مكتوبة في كتاب محفوظ ولسانه ويداه وكل جزء في جسده سيشهد عليه يوم القيامة، فلا تحزن اذا نصب عليك شخص ما وإحتسب عوضك على الله تعالى فهو الرزاق الكريم الرحيم.
- الغش والخداع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من غشنا فليس منا” لا تعتقد أن النصاب “شاطر ويضحك على الله عزوجل” سيأتي يوم لا ينفع فيه لا جاه ولا مال.
- الخيانة هي من صفة المنافقين “يأيها الذين ءامنوا لاتخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وانتم تعلمون” الأنفال:27
- عزيزي الزائر، كل منا وجب عليه الزكاة، فإذا كرمك الله عزوجل وربحت من الإنترنت، فلا تنس أن تذكي جزء من هذا المال للفقراء والمساكين إذا قدرت على ذلك، وأعلم أن هذا الدخل خير لك وللمجتمع حولك واستثمار مع الله عزوجل.
- حدد أهدافك بالأسئلة السبعة: كيف، ماذا، اين، لماذا، ماهي، من، متى، فالله تعالى خلق الكون في ستة ايام.
- اقرأ ثلاثة كتب على الأقل في مجالك، ستصبح بارع فيه.
- كن أمينا وصادقاً مع نفسك، فأنت تتعامل مع جميع البلدان وحضارات وثقافات وأديان مختلفة، اترك مع من تتعامل معهم عبر الانترنت انطباع جيد عنك، وهذا سيترك إنطباعاً جيد وخيراً عنك عندهم.
- العالم الآن اصبح مثل قرية صغيرة في التجارة الالكترونية، عند التعامل مع الأجانب، عاملهم بأحسن معاملة وعاملهم أحسن من ما يعاملوك، لتعطي لهم إنبطاع جيد عن وطنك على الخصوص وعن العرب على العموم، فأنت تعتبر مثل السفير عن وطنك وعن العرب في هذه القرية الصغيرة، إنها الأخلاق أولاً.
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
مع خالص تمنياتي لك بالتوفيق والنجاح
سامح فهمي
بارك الله فيكم اخواني على هذا الموقع الروعة والنص الجميل